التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِيۤ أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ
٢٦
فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ
٢٧
إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ ٱلرَّحِيمُ
٢٨
-الطور

التفسير الكبير

قوله تعالى: { قَالُوۤاْ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِيۤ أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ }؛ معناهُ: إنَّهم يقولون إنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِ أنْ ندخُلَ الجنَّة خائفِين في الدُّنيا من القيامةِ وأهوَالِها، ومِن النار وعذابها بمعصيةٍ وقَعَتْ منَّا أو تقصيرٍ في طاعتنا، { فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا } بالمغفرةِ وَقَبُولِ الطاعةِ، { وَوَقَانَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ }؛ أي دفعَ عنَّا عذابَ سَمُومِ جهنَّم، { إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ }؛ أي نُوَحِّدهُ ونعبدهُ في الدُّنيا، { إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ ٱلرَّحِيمُ }؛ أي هو اللَّطيفُ بعبادهِ، الرَّحيمُ بهم.
والسَّمُومُ: من أسماءِ جهنَّمَ في قولِ الحسن، وقال الكلبيُّ: (عَذابُ النَّار)، وقال الزجَّاجُ: (هُوَ لَفْحُ جَهَنَّمَ وَحَرُّهَا). ومن قرأ (إنَّهُ هَوَ) بكسر الهمزِ فإنه استأنفَ الكلامَ.