التفاسير

< >
عرض

أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ
٣٧
-الطور

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ }؛ معناهُ: أبأَيدِيهم مفاتيحُ ربكَ بالرِّسالة، فيضَعونَها حيث شاءُوا؟ وَقِيْلَ: معناهُ: أبأَيدِيهم مقدُوراتُ ربكَ. وقال الكلبيُّ: (مَعْنَاهُ: خَزَائِنَ الْمَطَرِ وَالرِّزْقِ).
قوله: (أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ) أي أمْ هُم المسَلَّطون على الناسِ، فلا يكونوا بحيث أمرٍ ولا نَهيٍ يفعَلُون ما شاءُوا. ويقرأ (الْمُصَيْطِرُونَ) بالصادِ، والأصلُ فيه السِّين، إلاَّ أنَّ كلَّ سين بعدها (طاء) يجوزُ أن تُقلبَ صاداً. وفي هذه الآيةِ تنبيهٌ على عجزِهم وتلبيسٌ لسوءِ طَرِيقتهم.