التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ ٱلْمَلاَئِكَةَ تَسْمِيَةَ ٱلأُنْثَىٰ
٢٧
وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنَّ ٱلظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ ٱلْحَقِّ شَيْئاً
٢٨
-النجم

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { إِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ ٱلْمَلاَئِكَةَ تَسْمِيَةَ ٱلأُنْثَىٰ } يعني أنَّهم قالوا: إنَّ الملائكةَ بناتُ اللهِ، تَعَالَى اللهُ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُواً كَبيراً. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ }؛ أي ما لَهم بتلك التَّسميةِ مِن علمٍ وما يستبقون أنَّهم إناثٌ، { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنَّ ٱلظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ ٱلْحَقِّ شَيْئاً }؛ أي لا يقومُ الظنُّ مقامَ الحقِّ، وهذا يدلُّ على أن الظَّانَّ غيرُ عالِم، وأنَّ العبادةَ بالظنِّ لا تدفعُ من عذاب الله شيئاً.