التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ
٤٨
-النجم

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ }؛ قال الضحَّاكُ: (مَعْنَاهُ: أغْنَى بالذهَب وَالْفِضَّةِ وَصُنُوفِ الأَمْوَالِ كَالإِبلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ). وقال الحسنُ وقتادة: (أغْنَى وَأخَدَمَ).
وقال ابنُ عبَّاس رضي الله عنه: (أغْنَى وَأرْضَى بمَا أعْطَى). وَقِيْلَ: معناهُ: أغنَى وأفقرَ، وَقِيْلَ: أغنَى؛ أي أكثرَ، وأقنَى أي أقَلَّ، ونظيرهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
{ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ } [الروم: 37].
وقال الأخفشُ: (أقْنَى: أفْقَرَ وَأجْوَعَ)، وَقِيْلَ: أقْنَى بأرباحِ الأموالِ وفُروعِها، وأقنَى بأُصُولِها، فالأُولى: مثلُ الذهب والفضَّة، يتصرف بهما ويربحُ عليهما، والثانيةُ: مثلُ الضِّياعِ والأنعامِ، يستبقِي الإنسانُ أُصولَها وينتفعُ بما يحصلُ له منها.