التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ
٥٥
-النجم

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ }؛ أي فبأيِّ نِعَمِ ربكَ أيُّها الإنسان تَتَشَكَّكُ وتَرتَابُ، قال ابنُ عبَّاس: (يُرِيدُ: فَبأَيِّ نِعَمِ رَبكَ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ تُشَكِّكُ وَتُكَذِّبُ يَا وَلِيدُ) يعني الوليدَ بن المغيرةِ.
وذلك أنَّ اللهَ تعالى لَمَّا عدَّدَ ما فعلَهُ مما يدلُّ على و حدانيَّتهِ قال { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ }. فإنْ قيلَ: ما معنى ذِكْرِ النِّعَمِ ها هنا وقد تقدَّمَ ذِكرُ الإهلاكِ؟ قُلْنَا: إنَّ النِّعَمَ التي عُدَّتْ قبلَ هذه نِعَمٌ علينا لِمَا نَالَنَا فيها من المزاجِرِ، كيلاَ يَسْلِكَ منا أحدٌ مَسالِكَها.