قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَءُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا }؛ أنْكَروا أنْ يكون الوحيُ يأْتِيهِ، فقالوا: كيف خُصَّ مِن بيننا بالنُّبوَّة والوحيِ، { بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ }؛ فيما يقولُ، { أَشِرٌ } أي بَطِرٌ متَكَبرٌ يريدُ أن يتكبَّرَ علينا بالنبوَّةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: { سَيَعْلَمُونَ غَداً }؛ حين ينْزِلُ بهم العذابُ، يعني يومَ القيامةِ، { مَّنِ ٱلْكَذَّابُ ٱلأَشِرُ }؛ أهُمْ أمْ صَالِحُ؟.