التفاسير

< >
عرض

وَلَهُ ٱلْجَوَارِ ٱلْمُنشَئَاتُ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ
٢٤
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٢٥
-الرحمن

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلَهُ ٱلْجَوَارِ ٱلْمُنشَئَاتُ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ }؛ فيه بيانُ نِعَمِ الله تعالى بالسُّفن العظَامِ التي ينتفعُ بها للتِّجاراتِ وغيرها، الْمُنْشَآتُ: المرفوعاتُ الشِّراع، وما لم يُرفَعْ منها شِرَاعها فلا تكون مُنشَأَةً. وَقِيْلَ: المنشآتُ هي اللَّواتي ابتدأ بهِنَّ في الجريِ، والأعلامُ الجبالُ العظام، شبَّهَ السُّفن في البحرِ بالجبال في البرِّ.
وقرأ حمزةُ (الْمُنْشِآتُ) بكسر الشِّين، يعني المبتدئاتُ في السَّير اللاتي انسابَ جريُهن وسيرُهنَّ { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.