التفاسير

< >
عرض

فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ
٦٨
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦٩
-الرحمن

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ }؛ أي فيهما ألوانُ الفاكهةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَرُمَّانٌ } يستدلُّ لأبي حنيفة أنَّ النخلَ والرُّمان ليسَا من الفاكهةِ؛ لأن الشيءَ لا يعطفُ على نفسهِ، وعند أبي يوسفَ ومحمَّد هما من الفاكهةِ، وإنَّ عَطفَهما على الفاكهةِ لزيادةِ معنى فيهما لا يوجدُ في سائرِ الفواكهِ، كما في قوله تعالى: { مَن كَانَ عَدُوّاً للَّهِ وَمَلاۤئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَٰلَ } [البقرة: 98]. ورُوي: أنَّ نخيلَ الجنةِ، عُروقُها من فضَّة، وجذوعُها ذهبٍ، وسقفها حُلَلٌ، وثمرُها أحلَى من العسلِ وأليَنُ من الزُّبد، ليس له عجمٌ، { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.