التفاسير

< >
عرض

عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ
١٥
-الواقعة

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ }؛ أي على سُرُرٍ منسُوجَةٍ بقُضبَانِ الذهب والفضة والجواهرِ، قد أُدخِلَ بعضُها في البعضِ مضاعفةً. قال الأعشَى:

وَمِنْ نَسْجِ دَاوُودَ مَوْضُونَةً تُسَاقُ مَعَ الْحَيِّ عِيراً فَعِيرَا

وإنما قالَ { عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ } لأنَّها إذا كانت على هذهِ الصِّفة، كانت أنعمَ وألينَ من السُّرُر التي تُعمَلُ من الخشب، قال الكلبيُّ: (طُولُ كُلِّ سَرِيرٍ ثَلاَثُمِائَةِ ذِرَاعٍ، فَإذا أرَادَ الْعَبْدُ أنْ يَجْلِسَ عَلَيْهَا تَوَاضَعَتْ، فَإذا جَلَسَ عَلَيْهَا ارْتَفَعَتْ). وقال الضَّحاكُ: (مَوْضُونَةٌ: أيْ مَصْفُوفَةٌ)، يقالُ: آجُرٌّ مَوْضُونٌ إذا صُفَّ بعضهُ على بعضٍ.