التفاسير

< >
عرض

ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ
٣٩
وَثُلَّةٌ مِّنَ ٱلآخِرِينَ
٤٠
-الواقعة

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ ٱلآخِرِينَ } أي جماعةٌ من أوائلِ الأُمم، وجماعةٌ من أُمَّة نبيِّنا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. ورُوي: أنَّهُ لَمَّا أنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: { ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ ٱلآخِرِينَ } بَكَى عُمَرُ رضي الله عنه وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ يَنْجُو مِنْ قَلِيلٍ؟ فأنزل الله { ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ ٱلآخِرِينَ }.
وعن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قالَ:
"يَا ابْنَ الْخَطَّاب؛ قَدْ أنْزَلَ اللهُ فِيمَا قُلْتَ، فَجَعَلَ ثُلَّةً مِنَ الأَوَّلِينَ وَثُلَّةً مِنَ الآخِرِينَ فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: (رَضِينَا عَنْ رَبنَا وَتَصْدِيقِ نَبيِّنَا صلى الله عليه وسلم؛ مِنْ آدَمَ إلَيْنَا ثُلَّةٌ، وَمِنَّا إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُلَّةٌ)" . وقال مجاهدُ والضحاك: (الثُّلَّتَانِ جَمِيعاً مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ).