قَوْلُهُ تَعَالَى: { نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ }؛ أي نحن خلقنَاكُم أيُّها الكفارُ ولم تكونوا شيئاً، { فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ }؛ أي فهَلاَّ تُصدِّقون بالبعثِ اعتباراً بالْخِلْقَةِ الأُولى. قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَفَرَأَيْتُمْ مَّا تُمْنُونَ * ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ ٱلْخَالِقُونَ }؛ معناهُ: أخبرُوني يا أهلَ مكَّة ما تقذفونَهُ من المنِيِّ وتصبُّونَهُ في أرحامِ النساء، أأنتُم تخلُقونَهُ ولداً أم نحنُ نخلُقه ونجعله بَشراً سويّاً.