التفاسير

< >
عرض

فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ
٨٣
وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ
٨٤
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ
٨٥
-الواقعة

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ }؛ معناه: وهلاَّ إذا بلَغَتِ النَّفسُ الحلقومَ عند الموتِ، { وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ }؛ يا أهلَ الميِّت، { تَنظُرُونَ }؛ مَآلَ الميتِ، وأنتم حولَهُ ترَونَ نفسَهُ تخرجُ ولا تقدِرون على ردِّها، { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ }؛ منكم، ورسُلنا أقربُ إليه، { مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ }.
ويجوزُ أن يكون معناهُ: يعني مَلَكَ الموتِ وأعوانَهُ، والمعنى: ورسُلنا القابضُون روحَهُ أقربُ إليه منكم، ويجوزُ أن يكون معناهُ: ونحنُ أقربُ إليه منكم بالعلمِ والقُدرَةِ، نراهُ من غيرِ مسافةٍ بيننا وبينَهُ، وأنتم لا تنظرونَهُ إلاَّ بمسافةٍ.