التفاسير

< >
عرض

مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِيۤ أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَٰبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ
٢٢
-الحديد

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِيۤ أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَٰبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ }؛ معناهُ: ما أصابَ أحداً مصيبةً في الأرضِ من قحطِ المطر وقلَّة النباتِ ونقصِ الثِّمار، { وَلاَ فِيۤ أَنفُسِكُمْ } من المرضِ والموتِ وفَقدِ الأولادِ، إلاَّ وهو مكتوبٌ في اللَّوح المحفوظِ من قبل أن نخلُقَ الأرضَ. ويقالُ: من قبلِ أن نخلُقَ النَّفسَ، ويقالُ: من قبلِ أن نقدِّرَ تلك المصيباتِ في اللَّوح المحفوظِ؛ لأن خلقَ ذلك وتقديرَهُ على الله هيَّنٌ. والْبَرَأُ في اللغة هو الْخَلْقُ، والبَارئُ: الخالقُ، والبَرِيَّةُ: الخليقةُ. قوله: { إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ }؛ يعني إثباتُ ذلك كله مع كَثرتهِ على الله هيِّنٌ.