التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ وَٱلظَّاهِرُ وَٱلْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
٣
-الحديد

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { هُوَ ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ وَٱلظَّاهِرُ وَٱلْبَاطِنُ }؛ أي هو الأولُ بلا ابتداءٍ، والآخرُ بلا انتهاءٍ، لم يزَلْ قديماً قبلَ كلِّ شيء، وهو الدائمُ بعد فناءِ كلِّ شيء، وهو الظاهرُ الغالبُ على كلِّ شيء، والظاهرُ هو القاهرُ، ومنه قولهُ { فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ } [الصف: 14] أي غالِبين. ويقالُ: ظهرَ الأميرُ على بلدِ كذا؛ إذا غلبَ عليها، وهو الباطنُ الذي لا يدرَكُ بالحواسِّ ولا يقاسُ بالناسِ. وَقِيْلَ: معناهُ: هو الظاهرُ بأدلَّتهِ العالِمُ بما بَطُنَ من أُمور خلقهِ. وَقِيْلَ: الباطنُ الْمُحْتَجِبُ عن الأبصار، { وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ }؛ من الظاهرِ والباطنِ، { عَلِيمٌ }.