قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَن تَقُولُوۤاْ إِنَّمَآ أُنزِلَ ٱلْكِتَابُ عَلَىٰ طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا }؛ أي كراهةَ أن يقولوا: إنَّما أنزلَ الكتابَ على طائفتين مِن قبلِنا؛ أرادَ به التوراةَ لليهود؛ والإنجيلَ للنصارى، { وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ }؛ أي وقد كُنَّا عن قراءةِ كُتُبهِمْ التوراةِ والإنجيل لَغَافِلِيْنَ عمَّا فيه. وَقِيْلَ: معناهُ: وما كُنَّا عن قراءةِ كُتبهم التوراةَ والإنجيل إلاَّ غافلين عمَّا فيهما.