التفاسير

< >
عرض

إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ
١٥
سَنَسِمُهُ عَلَى ٱلْخُرْطُومِ
١٦
-القلم

التفسير الكبير

قوله تعالى: { إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا }؛ وهي القرآنُ أبَى أن يقبَلها و؛ { قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ }؛ أي ما كَتَبَهُ الأوَّلون من أحاديثهم قد درسه مُحَمَّدٌ وأصحابهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: { سَنَسِمُهُ عَلَى ٱلْخُرْطُومِ }؛ أي سَنَسِمُهُ بالسَّوادِ على الأنفِ، وذلك أنه يَسْوَدُّ وجههُ قبلَ دخولِ النار، والمعنى: سنُعْلِمهُ بعلامةٍ يَعرِفُهُ بها جميعُ أهلِ القيامة، ويقال: سَنَسِمُهُ بسِيمَاءَ لا تفارقهُ آخرَ الدهرِ؛ أي نُلْحِقُ به عَاراً يبقى ذلك عليه أبداً، كما تُعرَفُ الشاةُ بسِيمَتِها، والخرطومُ: الأنفُ، وقال الضحَّاك: (سَنَكْوِيهِ عَلَى وَجْهِهِ).