التفاسير

< >
عرض

فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ
١٥
وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ
١٦
-الحاقة

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ }؛ أي قامَتِ القيامةُ، { وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ }؛ من هَيبَةِ الرَّحمنِ، { فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ }؛ أي ضعيفةٌ جداً لا تستقلُّ يومئذ لانتقاضِ بُنيتها. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَٱلْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَآئِهَآ }؛ أي على أطرَافِها ونواحيها، واحِدُها أرْجَا مقصورةٌ وتثنيتهُ رَجَوَانِ.
قال الضحَّاك: (إذا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، أمَرَ اللهُ السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَتَشَقَّقَتْ، وَتَكُونُ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى جَوَانِبهَا حَتَّى يَأْمُرَهُمُ اللهُ تَعَالَى، فَيَنْزِلُونَ إلَى الأَرْضِ فَيُحِيطُونَ بالأَرْضِ وَمَنْ عَلَيْهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى
{ وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً } [الفجر: 22]). والْمَلَكُ لفظهُ لفظ الواحدِ وأن المرادَ به اسمُ الجنسِ.