التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ إِنَّهَا لَظَىٰ
١٥
نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ
١٦
-المعارج

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { كَلاَّ }؛ لا يُنجيه؛ قَوْلُهُ تَعَالَى: { إِنَّهَا }؛ وهي من أسماءِ النَّار، سُميت بهذا الاسمِ في قولهِ: { لَظَىٰ }؛ أي توقَدُ، واللَّظَى هو اللَّهَبُ الخالصُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: { نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ }؛؛ صفةُ النار؛ أي كثيرةُ النَّزعِ للأعضاءِ والأطرافِ.
والشَّوَى: جمعُ الشَّوَاةِ؛ وهو الطَّرْفُ، وسُمِّيت جِلدَةُ الرأسِ أيضاً بهذا الاسمِ. وفي الحديثِ:
"إنَّ النَّارَ تَنْزِعُ قَحْفَ رَأسِهِ فَتَأْكُلُ الدِّمَاغَ كُلَّهُ، ثُمَّ يَعُودُ كَمَا كَانَ، فَتَعُودُ لأَكْلِهِ، فَذلِكَ دَأبُهَا أبَداً" . وَقِيْلَ: ارتفعَ قوله (نَزَّاعَةٌ) على إضمار: هي نزاعةٌ للشَّوى؛ تنْزِعُ اليدَين والرِّجلَين وسائرِ الأطراف، فلا تتركُ لَحماً ولا جِلداً إلاَّ أحرقتْهُ.