التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً
٥
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَآئِيۤ إِلاَّ فِرَاراً
٦
وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوۤاْ أَصَابِعَهُمْ فِيۤ آذَانِهِمْ وَٱسْتَغْشَوْاْ ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّواْ وَٱسْتَكْبَرُواْ ٱسْتِكْبَاراً
٧
-نوح

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً }؛ يعني لَمَّا آيَسَ نوحُ من إيمانِ قومه قال: رب إنِّي دعوتُ قَومِي إلى التوحيدِ والطاعةِ لَيلاً سِرّاً ونَهاراً علانيةً، { فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَآئِيۤ إِلاَّ فِرَاراً }؛ فلم يزدَادُوا عندَ دُعائِي إيَّاهم إلاَّ تَباعُداً عن الإيمانِ بالجهلِ الغالب عليهم، { وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ }؛ إلى طاعتِكَ والإيمانِ بكَ، { لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوۤاْ أَصَابِعَهُمْ فِيۤ آذَانِهِمْ }؛ لئَلاَّ يسمَعُوا صَوتِي، { وَٱسْتَغْشَوْاْ ثِيَابَهُمْ }؛ أي غَطَّوا بها وُجوهَهم؛ لئَلاَّ يرَونِي، { وَأَصَرُّواْ }؛ على كُفرِهم، { وَٱسْتَكْبَرُواْ }؛ عن قبولِ الحقِّ والإيمان بكَ، { ٱسْتِكْبَاراً }.