التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً
١١
-الجن

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعاَلَى: { وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ }؛ أي منَّا الْمُطِيعونَ له في أمرهِ ونَهيهِ، ومنَّا أهلُ المعاصي، { كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً }؛ أي كنا أهلَ مُلكٍ شتَّى مؤمنين وكافرين. وَقِيْلَ: كنَّا جماعاتٍ متفرِّقين وأصنافاً مختلفةً. والقِدَّةُ: القطعةُ من الشَّيْءِ، يقالُ: صارَ القومُ قِدَداً إذا تفرَّقت حالاَتُهم، قال الحسنُ: (الْجِنُّ أمْثَالُكُمْ، مِنْهُمْ مُرْجِئَةٌ وَقَدِرَّيةٌ وَرَافِضِيَّةٌ وَشِيعَةٌ).
وقال الأخفشُ: (مَعْنَى قَوْلِهِمْ { كُنَّا طَرَآئِقَ } أيْ ضُرُوباً). وقال أبو عُبيد: (أصْنَافاً)، وقال المؤرج: (أجْنَاساً). وقال ابنُ كَيسان: (شِيَعاً وَفِرَقاً لِكُلِّ فِرْقَةٍ هَوًى). وقال ابنُ المسيَّب: (كُنَّا مُسْلِمِينَ وَيَهُوداً وَنَصَارَى). ويقال: فلانٌ طريقةُ قومهِ، أي سيِّدٌ مُطَاعٌ فيهم.