التفاسير

< >
عرض

وَذَرْنِي وَٱلْمُكَذِّبِينَ أُوْلِي ٱلنَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً
١١
-المزمل

التفسير الكبير

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: { وَذَرْنِي وَٱلْمُكَذِّبِينَ أُوْلِي ٱلنَّعْمَةِ }؛ أي كِلْ أمرَهم إلَيَّ ولا تَهتَمَّ بهم، فإنِّي أكفِيكَهُمْ. يقالُ: ذرْنِي وزَيْداً؛ أي دَعْنِي وَزيداً؛ أي لا تَهْتَمَّ بهِ فإنِّي أكَافِيهِ. وقولهُ تعالى: { أُوْلِي ٱلنَّعْمَةِ } أي ذوُوا النعمةِ ذوُو الغِنَى وكثرةِ المال.
قالت عائشةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: ((لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ إلَى قَوْلِهِ { وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً }؛ لَمْ يَكُنْ إلاَّ يَسِيراً حَتَّى وَقَعَتْ وَقْعَةُ بَدْرٍ)). والنَّعمَةُ بفتحِ النون التَّنَعُّمُ، والنِّعمَةُ بالكسرِ المالُ والغِنَى، والنُّعْمَاءُ: قُرَّةُ العينِ بضمِّ النون.