التفاسير

< >
عرض

وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً
١٤
ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ
١٥
كَلاَّ إِنَّهُ كان لآيَاتِنَا عَنِيداً
١٦
-المدثر

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً }؛ أي بسَطتُ له في العيشِ وطولِ العمر بَسطاً، { ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ }؛ معناهُ: ثم يطمعُ أن أزيدَ له في المالِ والولد، وقد كفَرَ بي وبرسولِي، { كَلاَّ }، لا أزيدهُ، لم يزَلِ الوليدُ بعد هذا في نُقصانٍ من المالِ والحال حتى صارَ يسألُ الناسَ وماتَ فقيراً. وقوله تعالى: { إِنَّهُ كان لآيَاتِنَا عَنِيداً }؛ معناهُ: إنه كان لكِتابنا ورَسُولنا مُعانِداً، والعنيدُ: الذاهبُ عن الشيءِ على طريقِ العدَاوة، والْجَمَلُ العنودُ: هو الذي يَمُرُّ على جانبٍ من القطار.