التفاسير

< >
عرض

فِي جَنَّاتٍ يَتَسَآءَلُونَ
٤٠
عَنِ ٱلْمُجْرِمِينَ
٤١
مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ
٤٢
قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ ٱلْمُصَلِّينَ
٤٣
وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ ٱلْمِسْكِينَ
٤٤
وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلُخَآئِضِينَ
٤٥
وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ
٤٦
حَتَّىٰ أَتَانَا ٱلْيَقِينُ
٤٧
-المدثر

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فِي جَنَّاتٍ يَتَسَآءَلُونَ * عَنِ ٱلْمُجْرِمِينَ }؛ معناهُ: في بساتين يتساءَلون عن أهلِ النار، يقولون لَهم: { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ }؛ أيُّ شيءٍ أدخلَكم النارَ وحبسَكم فيها؟
فيقولون لَهم: { قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ ٱلْمُصَلِّينَ }؛ في دار الدُّنيا؛ { وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ ٱلْمِسْكِينَ }؛ في اللهِ؛ { وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلُخَآئِضِينَ }؛ وكنا نخوضُ مع أهلِ الباطلِ في الباطل والتكذيب، { وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ } أي بيومِ الحساب؛ { حَتَّىٰ أَتَانَا ٱلْيَقِينُ }؛ فشاهدناهُ، ويجوز أن يكون اليقينُ ها هنا الموتَ الذي يعرِفُ المرءُ عنده أمرَ الآخرةِ.