التفاسير

< >
عرض

فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ ٱلْقَادِرُونَ
٢٣
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
٢٤
-المرسلات

التفسير الكبير

قولهُ تعالَى: { فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ ٱلْقَادِرُونَ }؛ قرأ السلمي وقتادة ونافع وأيوب بالتشديدِ من التقديرِ يعني نُطَفاً وعَلَقاً ومُضَغاً وعظاماً وذكراً وأنثى وقصيراً وطويلاً، وقرأ الباقون مخفَّفاً، ومعناهما "في التخفيفِ والتشديد واحد" ويجوز أنْ يكون من القدرةِ، وقولهُ تعالى { فَنِعْمَ ٱلْقَادِرُونَ }، معناه: على هذا فنعم القادرون على الخلقِ، وعلى الأوَّل فنِعْمَ القادرون لهذه المخلوقاتِ، { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ }.