التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ
٤١
وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ
٤٢
كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيـۤئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٤٣
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ
٤٤
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
٤٥
كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُّجْرِمُونَ
٤٦
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
٤٧
-المرسلات

التفسير الكبير

قُوْلُهُ تَعَالَى: { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ }؛ أي في ظِلالِ الأشجار وقصور الدُّرِّ وعيون جاريةٍ تجري بالماءِ والخمر واللَّبن والعسلِ، { وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ }؛ يقال لَهم: { كُلُواْ }؛ من ثِمار الجنَّة، { وَٱشْرَبُواْ }؛ من شرابها، { هَنِيـۤئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }؛ أي سَليماً من الآفاتِ بما كنتم تعمَلون الطاعاتِ في الدُّنيا، { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ }؛ أي هكذا نجزِي الْمُحسِنين على إحسانِهم.
ثم يقالُ لكفار مكَّة: { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ * كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلاً }؛ في الدُّنيا إلى منتهَى آجالكم، { إِنَّكُمْ مُّجْرِمُونَ }؛ أي مُشرِكون باللهِ، { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ }.