التفاسير

< >
عرض

وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً
٣
-النازعات

التفسير الكبير

هم الملائكةُ الموكَّلون بقبضِ أرواح المؤمنين، يُسلونَها سَلاًّ رَفيقاً، ثم يدَعونَها تستريحُ رُويداً كالسَّائحِ بالشيءِ في الماءِ يرفِقُ به، وقال مجاهدُ: ((هُمُ الْمَلاَئِكَةُ يَنْزِلُونَ مِنَ السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ كَالْفَرَسِ الْجَوَادِ السَّابحِ لِسُرعَتِهِ)). وقال الكلبيُّ: ((يَقْبضُونَ أرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ كَالَّذِي يَسِبَحُ فِي الْمَاءِ، فَأَحْيَاناً يَنْغَمِسُ وَأحْيَاناً يَرْتَفِعُ، يَسِلُّونَهَا سَلاًّ رَفِيقاً)). وقال قتادةُ: ((هِيَ النُّجُومُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى { كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } [الأنبياء: 33])). وقال عطاءُ: ((هِيَ السُّفُنُ)).