التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا جَآءَتِ ٱلطَّآمَّةُ ٱلْكُبْرَىٰ
٣٤
يَوْمَ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ مَا سَعَىٰ
٣٥
وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ
٣٦
-النازعات

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَإِذَا جَآءَتِ ٱلطَّآمَّةُ ٱلْكُبْرَىٰ }؛ يعني النفخةَ الثانية التي فيها البعثُ، والطامَّةُ: الحادثةُ التي تَطُمُّ على ما سِوَاها؛ أي تَعلُو فوقَهُ، والقيامةُ تَطُمُّ على كلِّ شيءٍ فسُميت الطامَّة. قَوْلُهُ تَعَالَى: { يَوْمَ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ مَا سَعَىٰ }؛ أي ما عَمِلَ في الدُّنيا من خيرٍٍ أو شرٍّ، ويقرأُ كتابَهُ، { وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ }؛ أي أُظْهِرَتْ لجميعِ الخلائقِ حتى يرَاها أهلُ الموقفِ كلُّهم، والطامَّة عندَ العرب الدَّاهيَةُ التي لا تُستطَاعُ. وَقِيْلَ: إن الطامَّة الكُبرى حين يُسَاقُ أهلُ النار إلى النار، وأهلُ الجنةِ إلى الجنَّة.