قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: { قُل لِلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ }؛ أي قُل لأبي سُفيان وأصحابهِ إنْ ينتَهُوا عن الشِّرك وقتالِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم { يُغَفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ } أي ما قد مَضَى من ذُنوبهم قبلَ الإسلام، { وَإِنْ يَعُودُواْ }؛ لقتالِ مُحَمَّدٍ، { فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الأَوَّلِينَ }، في نصرِ الأنبياء والأولياءِ وهَلاكِ الكفَّار، وإنَّ للكفار النارَ في الآخرة. وأنشدَ بعضُهم:
يَسْتَوْجِبُ الْعَفْوَ الْفَتَى إذا اعْتَرَفْ ثُمَّ انْتَهى عَمَّا أتَاهُ وَاقْتَرَفْ
لقولهِ { قُل لِلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ }.