التفاسير

< >
عرض

أَمَّا مَنِ ٱسْتَغْنَىٰ
٥
فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ
٦
-عبس

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَمَّا مَنِ ٱسْتَغْنَىٰ }؛ يعني أشرافَ قُريش، قال بعضُهم: معناهُ: أما مَنِ استغنَى بمالهِ، وقيل: استغنَى عنْ وعظِكَ، أي جعل نفسه غنياً عنك، وقال ابن عباس: (مَعْنَاهُ: اسْتَغْنَى عنِ اللهِ وعنِ الإيمانِ، { فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ } لِوَعْظِهِ؛ أي تُعرِضُ له وتُقبلُ عليه بوجهِكَ وتَميلُ اليهِ وتُصغِي إلى كلامهِ. يقالُ: فلانٌ تصَدَّى لفُلانٍ؛ أي يتعرَّضُ له ليَراهُ. قرأ نافعُ وابن كثير وأبو جعفرٍ (تَصَّدَّى) بالتشديدِ على معنى تتصَدَّى، وقرأ الباقون بالتخفيفِ على الحذفِ.