التفاسير

< >
عرض

وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّىٰ
٧
وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسْعَىٰ
٨
وَهُوَ يَخْشَىٰ
٩
فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ
١٠
-عبس

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّىٰ }؛ أي وما عليكَ ألاَّ يُؤمِنَ ولا يهتدِيَ، فإنه ليس عليكَ إلاَّ البلاغُ، { وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسْعَىٰ }؛ لعملِ الخيرِ وهو ابنُ أُمِّ مكتومٍ جاءَكَ يُسرِعُ في المشيِ إليكَ يلتمِسُ منك الدِّينَ، { وَهُوَ يَخْشَىٰ }؛ عذابَ اللهِ، وَقِيْلَ: يخشَى العثورَ في مِشيَته، { فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ }؛ أي تتشاغَلُ فتُعرِضُ بوجهِكَ عنه، يقال: ألْهَيْتَ على الشَّيء إلْهَاءً إذا تشاغلتَ عنه، وليس من لَهَا يَلهُو، ومِن هذا قولُهم: اذا استأثرَ اللهُ بشيء فَالْهَ عنهُ؛ أي اتركْهُ وأعرِضْ عنه.