التفاسير

< >
عرض

وَمَا هُوَ عَلَى ٱلْغَيْبِ بِضَنِينٍ
٢٤
-التكوير

التفسير الكبير

قال بعضهم: أرادَ به جبريلَ ليس بمُتَّهَمٍ على تبليغِ الوحي والرسالة ولا تخيَّل، بل هو صادقٌ موثوق به. وقال بعضُهم: أرادَ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم، والمرادُ بقوله { عَلَى ٱلْغَيْبِ } أي على الوحيِ، وقرأ الحسنُ والأعمش وعاصم وحمزة ونافعُ وابن عامر (بضَنِينٍ) بالضادِ، وكذلك هو في مُصحَفِ أُبَيِّ بن كعبٍ، ومعناهُ: وما هو على الغيب ببَخِيلٍ، لا يبخَلُ عليكم، بل يُعلِّمُكم وتُخبرُكم به، تقول العربُ: ضَنِنْتُ بالشَّي بكسرِ النونِ فأنا به ضَنِينٌ؛ أي بخيلٌ، قال الشاعرُ:

أجُودُ بمَضْنُونِ التَّلاَدِ وَإنَّنِي بسِرِّكَ عَمَّنْ سَألَنِي لَضَنِينُ

وقرأ الباقون بالظَّاء، وهي قراءةُ ابنِ مسعود وعروة بن الزُّبير وعمرَ بن عبدالعزيز، ومعناهُ: (بمُتَّهَمٍ)، والْمَظَنَّةُ التُّهمَةُ.