التفاسير

< >
عرض

وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ
١٠
فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً
١١
وَيَصْلَىٰ سَعِيراً
١٢
-الانشقاق

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ }؛ يعني الكافرَ تكون يَمِينهُ مَغلُولةً إلى عُنْقهِ، وتُلوَى يدهُ اليُسرَى من ورائهِ، فيُدفَعُ إليه كتابهُ من ورائهِ، فإذا رأى إلى ما فيهِ من سيِّئاته، { فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً }؛ دعَا بالويلِ والثُّبور على نفسهِ: وَاوَيْلاَهُ؛ وَاثُبُورَاهُ. والثُّبُورُ: الْهَلاَكُ. وقولهُ تعالى: { وَيَصْلَىٰ سَعِيراً }؛ أي يدخُل نَاراً موقدةً، قرأ ابنُ كثيرٍ ونافعُ وابنُ عامرٍ والكسائيُّ (وَيُصَلَّى) بضمِّ الياء وتشديدِ اللام على وجهِ الْمُبالَغة؛ أي يَكثرُ عذابُه في الآخرةِ.