التفاسير

< >
عرض

وَٱلْيَوْمِ ٱلْمَوْعُودِ
٢
وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ
٣
-البروج

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَٱلْيَوْمِ ٱلْمَوْعُودِ }؛ هو يومُ القيامةِ، وُعِدَ أهلُ السَّماوات والأرضِ أن يصِيروا إلى ذلك اليومِ لفصلِ القضاء. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ }؛ قِيْلَ: إن الشاهدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: { وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ شَهِيداً } [النساء: 41]، والمشهودَ يومُ القيامةِ كما قال تعالى: { وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ } [هود: 103].
وقِيْلَ: الشاهدُ جميع الأنبياءِ كما قال تعالى:
{ وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً } [النحل: 84] والمشهودُ جميعُ الأُمَم. ويقال: الشاهدُ يوم الجمُعة، والمشهودُ يومُ عرفَةَ كما قال صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ الأَيَّامُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ الشَّاهِدُ، وَالْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ" . ويقالُ: الشاهدُ يوم النَّحرِ، والمشهودُ يوم الجمُعةِ.