التفاسير

< >
عرض

وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجْعِ
١١
وَٱلأَرْضِ ذَاتِ ٱلصَّدْعِ
١٢
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ
١٣
وَمَا هوَ بِٱلْهَزْلِ
١٤
-الطارق

التفسير الكبير

أقسَمَ اللهُ بالسَّماء الراجعةِ في كلِّ عامٍ بالمطرِ بعدَ المطرِ على قدر الحاجة، حاجةِ العباد إليه، وبالأرضِ الصَّادعة عن النباتِ الذي هو قوتُ الخلائقِ، إنَّ القرآنَ حقٌّ يفصلُ به بين الحقِّ والباطلِ، وليس هو باللَّعب.
والمعنى: { وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجْعِ } بالغيب وأرزاقِ العباد كلَّ عامٍ، لولا ذلك لَهَلكُوا أو هلَكت مواشيهم، { وَٱلأَرْضِ ذَاتِ ٱلصَّدْعِ }؛ أي تتصدَّعُ عن النباتِ والأشجار والأنْهَار، نظيرهُ
{ ثُمَّ شَقَقْنَا ٱلأَرْضَ شَقّاً * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً } [عبس: 26-27] إلى آخرهِ. قوله: { إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ }؛ أي إنَّ القرآنَ حقٌّ وجِدٌّ يفصلُ بين الحقِّ والباطلِ، { وَمَا هوَ بِٱلْهَزْلِ }؛ أي وما هو باللَّعِب والباطلِ.