التفاسير

< >
عرض

قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ
١٤
وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
١٥
-التوبة

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ }؛ أي قاتِلُوا أهلَ مكَّة يعذِّبْهم اللهُ بأيدِيكم بالسَّيف، { وَيُخْزِهِمْ }؛ أي يذِلّهم، { وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }؛ يعني بَنِي خزاعةَ يومَ فتحِ مكَّة الذين قاتَلَهم بنو بكرٍ، { وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ }؛ بني خُزاعةَ، فشَفَى اللهُ صدورَ بني خزاعة وأذهبَ غيظَ قُلوبهم؛ أي كَرْبَها ووَجْدَها.
وقولهُ تعالى: { وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ }؛ استثناءُ كلام اللهِ؛ أي يتوبُ الله على مَن يشاء من أهلِ مكَّة فيهديهِ للإِسلامِ، { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ }؛ بجميعِ الأشياء، { حَكِيمٌ }؛ في جميعِ الأمُور.