التفاسير

< >
عرض

أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ
١٤
يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ
١٥
أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ
١٦
-البلد

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ }؛ منكَ، { أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ }؛ لاصِقاً بالتُّراب من الجهدِ والفاقة، ويقالُ: إن الْمَتْرَبَةَ شدَّةُ الحاجةِ إذا افتقرَ. وَمن قرأ (فَكَّ) بالنصب (أوْ أطْعِمْ) فمعناهُ: أفلاَ فكَّ الرقبةَ وهلاَّ أطعَمَ في يومٍ ذي مَسغَبة.
وعن البراءِ بن عازبٍ قال:
"جَاءَ أعْرَابيٌّ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي عَمَلاً يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، فَقَالَ: لَئِِنْ كُنْتَ أقْصَرْتَ الْخُطْبَةَ لَقَدْ أعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ: فُكَّ الرَّقَبَةَ وَأعْتِقِ النَّسْمَةَ قَالَ: أوَلَيْسَا سَوَاءً يَا رَسُولَ اللهِ؟! قَالَ: عِتْقُ النَّسْمَةِ أنْ تَنْفَرِدَ بعِتْقِهَا، وَفَكُّهَا أنْ تُعِينَ فِي ثَمَنِهَا، فَإنْ لَمْ تُطِقْ ذلِكَ فَكُفَّ لِسَانَكَ إلاَّ مِنْ خَيْرٍ" .