التفاسير

< >
عرض

أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ
٥
-البلد

التفسير الكبير

كنايةٌ عن الإنسان، وقد جاءَ في التفسيرِ: أنه نزلَ في أبي الأشَدِّ بن كَلَدَةَ الْجُمَحِيِّ، كان قويّاً شَديداً يضعُ الأديمَ العُكاظيَّ فيقفُ عليه ويقولُ: من أزَالَني عنه فلَهُ كذا وكذا، فيجتمعُ عليه عشرةُ أقوياءٍ ويجرُّون الأديمَ، فكان ينقطعُ الأديمُ ولا تزولُ قدمَاهُ عن مكانِهما.
والمعنى: يظنُّ هذا الكافرُ بشدَّتهِ وقوَّته أنْ لن يقدرَ عليه أحدٌ؛ أي على أخذهِ وعقوبته أحدٌ، وأنْ لَنْ يُبعَثَ، واللهُ قادرٌ عليه، فيقالُ: إنه لَمَّا نزلَ ذلك حُصِرَ بطنهُ وانحصرَ بولهُ فكان يتمرَّغُ في التراب ويقولُ: قتَلَنِي ربُّ مُحَمَّدٍ.