التفاسير

< >
عرض

وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ
٥
-الضحى

التفسير الكبير

معناهُ: سيُعطيكَ خالقُكَ في الآخرةِ من الشَّفاعة، وثواب الطاعةِ حتى ترضَى. ويجوزُ أن يكون هذا وعْداً له مِن الله بالنُّصرة والتمكينِ وكثرةِ المؤمنين.
وعن ابنِ عبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: ((رضَى مُحَمَّدٌ أنْ لاَ يَدْخُلَ أحَدٌ مِنْ أهْلِ بَيْتِهِ النَّارَ)). وَقِيْلَ: الشفاعةُ في جميعِ المؤمنين، وعن عليٍّ رضي الله عنه قالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"أشْفَعُ لأُمَّتِي حَتَّى يُنَادِي رَبي عَزَّ وَجَلَّ: أرَضِيتَ يَا مُحَمَّدُ؟ فَأَقُولُ: رَضِيتُ" .
وعن جعفرَ بن مُحَمَّدٍ قال: "دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَاطِمَةَ وَهِيَ تَطْحَنُ بيَدِهَا وَتُرْضِعُ وَلَدَهَا، فَلَمَّا أبْصَرَهَا كَذلِكَ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ: يَا بنْتَاهُ تَعَجَّلِي فَتَجَرَّعِي مَرَارَةَ الدُّنْيَا بحَلاَوَةِ الآخِرَةِ، فَقَدْ أنْزَلَ اللهُ عَلَيَّ { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ }" . وعن ابنِ عبَّاس: قالَ: ((يُعْطِيهِ اللهُ فِي الْجَنَّةِ ألْفَ قَصْرٍ مِنَ اللُّؤْلُؤِ تُرَابُهُ الْمِسْكُ، فِي كُلِّ قَصْرٍ مِنْ كُلِّ مَا يُشْتَهَى عَلَى أحْسَنِ الصِّفَاتِ)).