التفاسير

< >
عرض

وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ٱلْبَيِّنَةُ
٤
وَمَآ أُمِرُوۤاْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ ٱلزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ ٱلقَيِّمَةِ
٥
-البينة

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ٱلْبَيِّنَةُ }؛ فيه تقريعٌ لليهودِ والنصارَى، فإنَّهم ما اختلَفُوا في أمرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلاَّ من بعدِ ما جاءَهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالقرآنِ والمعجزات، { وَمَآ أُمِرُوۤاْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ }؛ أي ما أُمرِ هؤلاءِ الذين سبقَ ذِكرُهم من اليهودِ والمشركين في جميعِ كُتب اللهِ إلاّ أنْ يعبُدوا اللهَ، { مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ }؛ في دينِهم؛ { حُنَفَآءَ }؛ مائِلين عن كلِّ دينٍ سِوَى الإسلام؛ وَأنْ؛ { وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ }؛ بحقوقِها في مواقيتها، وَأنْ؛ { وَيُؤْتُواْ }؛ يُعطوا؛ { ٱلزَّكَاةَ }؛ المفروضةَ، { وَذَلِكَ دِينُ }؛ اللهِ { ٱلقَيِّمَةِ }؛ أي المستقيمةِ.