التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا
٣
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا
٤
بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا
٥
-الزلزلة

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا }؛ الإنسانُ هاهنا اسمُ جنسٍ أُريد به الذين يخرُجون من جوفِها، يقولُ كلٌّ منهم ما للأرضِ وما حالُها؟ ولأيِّ شيء زلْزَالُها؟ قَوْلُهُ تَعَالَى: { يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا }؛ أي يومئذٍ تخبرُ الأرض بما عُمِلَ على ظهرِها من خيرٍ، أو شرٍّ عبرةً للمتفكِّر فيها، تقولُ في المؤمن: صلَّى عَلَيَّ وحجَّ وصامَ، فيفرحُ المؤمنُ، وتقولُ في الكافرِ: أشركَ علَيَّ وسرقَ وزنا وشرِبَ الخمرَ، فيحزنُ، وذلك الإخبارُ بأنَّ الله ألهمَها وأنطَقها، كما أنطقَ اللهُ الجوارحَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: { بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا }؛ أي أذِنَ لها وأمَرَها.