التفاسير

< >
عرض

بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
١١٢
وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ لَيْسَتِ ٱلنَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ ٱلنَّصَارَىٰ لَيْسَتِ ٱلْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ ٱلْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَٱللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
١١٣
-البقرة

حاشية الصاوي

قوله: { بَلَىٰ } أي لا يدخلها أحد منكم. قوله: { مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ } أي دخل الإسلام بوجهه أي بذاته ومعناه انقاد بظاهره، وقوله موحد أي بباطنه لا مناق بل منقاد بظاهره مؤمن موحد بباطنه. قوله: (معتد به) أي بل هم على باطل وقدره المفسر إشارة إلى أن صفة شيء محذوفة، وهذه أصدق مقالة قالتها اليهود والنصارى. قوله: (وكفرت بعيسى) أي وزعمت أنها قتلته. قوله: { يَتْلُونَ ٱلْكِتَابَ } المراد به بالنسبة لليهود التوراة، والنسبة للنصارى الأنجيل. قوله: (المشركون من العرب) أي فالمراد من ذلك تسلية رسول الله على ما وقع من المشركين، فإن اليهود والنصارى كفروا وضلوا مع علمهم بالحق فكيف بمن لا علم عنده فلا يستغرب ذلك منهم. قوله: { فَٱللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ) أي الفرق المذكورة: اليهود والنصارى ومشركي العرب ومن أسلم وجهه لله وهو محسن.