قوله: { وَيَِقُولُونَ آمَنَّا بِٱللَّهِ } شروع في ذكر أحوال المنافقين. قوله: { وَأَطَعْنَا } قدر المفسر الضمير إشارة إلى أن مفعول { وَأَطَعْنَا } محذوف.
قوله: { وَإِذَا دُعُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } تفصيل لما أجمل أولاً. قوله: (المبلغ عنه) جواب عما يقال: لم أفرد الضمير في { لِيَحْكُمَ } مع أنه تقدمه اثنان؟ فأجاب: بأن الرسول هو المباشر للحكم، وإنما ذكر الله معه تفخيماً لشأنه وتعظيماً لقدرته. قوله: { إِذَا فَرِيقٌ } { إِذَا } فجائية قائمة مقام الفاء في ربط الجواب بالشرط. قوله: { مُّعْرِضُونَ } أي إن كان الحكم عليهم بدليل ما بعده. قوله: (إليه) يصح أن يكن متعلقاً بيأتوا أو بمذعنين. قوله: { أَفِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ } أشار بذلك إلى أن منشأ الإعراض وسببه أحد أمور ثلاثة. قوله: { أَمِ ٱرْتَابُوۤاْ } { أَمِ } بمعنى بل والهمزة، وكذا يقال فيما بعده، والاستفهام للتقرير. قوله: (لا) أشار بذلك إلى أن الاستفهام في هذا الأخير بمعنى النفي. والمعنى لا محل لخوفهم لاستحالة الحيف على الله ورسوله. قوله: (بالإعراض عنه) أي الحكم.
قوله: { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } العامة على نصف قول خبراً لكان، والاسم أن وما دخلت عليه، وقرئ شذوذاً برفعه على أنه اسمها، وأن وما دخلت عليه خبرها. قوله: (بالإجابة) أي قولاً وفعلاً. قوله: (حينئذ) أي حين إذ قالوا هذا القول. قوله: { وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ } الخ، قال بعض الأحبار: هذه الآية جمعت ما في توراة موسى وإنجيل عيسى. قوله: (يخافه) هذا حل معنى، وإلا فكان حقه أن يقول يخفه. قوله: (وكسرها) أي بإشباع ودونه فهذه ثلاثة قراءات، وبسكون القاف مع كسر الهاء بدون إشباع فتكون أربعة، وكلها سبعية. قوله: { هُمُ ٱلْفَآئِزُون } أي الظافرون بمقصودهم، الناجون من كل مكروه.