التفاسير

< >
عرض

إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
٧٦
وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤمِنِينَ
٧٧
إِن رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْعَلِيمُ
٧٨
فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّكَ عَلَى ٱلْحَقِّ ٱلْمُبِينِ
٧٩
إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلاَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ
٨٠
وَمَآ أَنتَ بِهَادِي ٱلْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ
٨١
-النمل

حاشية الصاوي

قوله: { أَكْثَرَ ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } أي فقد نص بالتصريح على الأكثر، فلا ينافي قوله: ما فرطنا في الكتاب من شيء، ومن جملته اختلافهم في شأن المسيح، وتفرقهم فيه فرقاً كثيرة، فوقع بينهم التباغض، حتى لعن بعضهم بعضاً. قوله: (أي عدله) دفع بذلك ما يقال إن القضاء مرادف للحكم فينحل، المعنى يقضي بقضائه أو يحكم بحكمه فأجاب بأن المراد بالحكم العدل. قوله: (فلا يمكن أحداً مخالفته) الخ، تفريع على العزيز، فكان المناسب تقديمه بلصقه. قوله: { فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ } الخ، تفريع على كونه عزيزاً عليماً، أي فإذا ثبتت له هذه الأوصاف فالواجب على كل شخص تفويض الأمور إليه والثقة به. قوله: { إِنَّكَ عَلَى ٱلْحَقِّ ٱلْمُبِينِ } علة للتوكل وكذا قوله: { إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ }. قوله: (بينها وبين الياء) أي فتقرأ متوسطة بين الهمزة والياء والقراءتان سبعيتان. قوله: { مُدْبِرِينَ } أي معرضين. قوله: { بِهَادِي ٱلْعُمْيِ } ضمنه معنى الصرف فعداه بعن. قوله: { إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا } أي من سبق في علم الله أنه يكون مؤمناً ومن هنا قولهم لولا السابقة ما كانت اللاحقة.