التفاسير

< >
عرض

حَتَّىٰ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً أَمَّا ذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٨٤
وَوَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيهِم بِمَا ظَلَمُواْ فَهُمْ لاَ يَنطِقُونَ
٨٥
أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا ٱلْلَّيْلَ لِيَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
٨٦
-النمل

حاشية الصاوي

قوله: { أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي } الاستفهام للتوبيخ والتقريع، والمعنى أنكرتموها وجحدتموها. قوله: { وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً } الجملة حالية مؤكدة للإنكار والتوبيخ، والمعنى أنكرتموها من غير فهمها وتأملها، فهم مؤاخذون بالجهل والكفر. قوله: { أَمَّا ذَا } أم منقطعة بمعنى بل، وما اسم استفهام أدغمت ميم أم في ما، فقوله: (فيه إدغام ما الاستفهامية) أي الإدغام فيها. قوله: (حق العذاب) أي نزل بهم وهو كنهم في النار. قوله: { فَهُمْ لاَ يَنطِقُونَ } أي بحجة واعتذار. قوله: { أَلَمْ يَرَوْاْ } أي يعلموا. قوله: { أَنَّا جَعَلْنَا ٱلْلَّيْلَ } أي مظلماً بدلالة قوله: { وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً } عليه كما حذف ليتصرفوا فيه من قوله: { وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً } بدلالة قوله: { لِيَسْكُنُواْ فِيهِ } عليه، ففي الآية احتباك.قوله: (بمعنى يبصر فيه) أي فالإسناد مجازي من الإسناد إلى الزمان. قوله: (ليتصرفوا فيه) أي بالسعي في مصالحهم. قوله: { إِنَّ فِي ذَلِكَ } أي الجعل المذكور. قوله: (دلالات على قدرته تعالى) أي من حيث اختلاف الليل والنهار والظلمة.