التفاسير

< >
عرض

وَأَنْ أَتْلُوَاْ ٱلْقُرْآنَ فَمَنِ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُنذِرِينَ
٩٢
وَقُلِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
٩٣
-النمل

حاشية الصاوي

قوله: { وَأَنْ أَتْلُوَاْ ٱلْقُرْآنَ } أي أواظب عليه لتكشف لي حقائقه ودقائقه، لأن علوم القرآن كثيرة، فبتكرار التلاوة ازداد علوماً ومعارف، وفي هذه الآية إشعار أن تلاوة القرآن أعظم العبادات قدراً عند الله.
قوله: { فَمَنِ ٱهْتَدَىٰ } (له) أي للإيمان. قوله: { فَقُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُنذِرِينَ } هو جواب الشرط، والرابط محذوف قدره المفسر بقوله له. قوله: (وهذا قبل الأمر بالقتال) أي فهو منسوخ. قوله: { وَقُلِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ } أي على ما أعطاني من النعم العظيمة التي أجلها النبوة التي بها إرشاد الخلق لصلاحهم. قوله: { سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ } أي في الدنيا. قوله: (وضرب الملائكة وجوههم وأدبارهم) أي وجوه الذين قتلوا وأدبارهم. قوله: (بالياء والتاء) أي فهما قراءتان سبعيتان، فعلى الأولى هو وعيد محض، وعلى الثانية فيه وعد للطائعين ووعيد للعاصين.