التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
٤٩
قَدْ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
٥٠
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ هَـٰؤُلاَءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ
٥١
أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
٥٢
-الزمر

حاشية الصاوي

قوله: { مِنْ هَـٰؤُلاَءِ } بيان للذين ظلموا. قوله: (فقحطوا سبع سنين) أي أوائل سني الهجرة، حتى أكلوا الجيف والعظم المحرق. قوله: (ثم وسع عليهم) أي استدراجاً لهم، ولا رضاً عليهم.
قوله: { أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ } أي القائلون: إنما أوتيته على علم عندي. قوله: { يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ } أي وإن كان لا حيلة له ولا قوة، طائعاً أو عاصياً. وقوله: { وَيَقْدِرُ } أي لمن يشاء، وإن كان قوياً شديداً، طائعاً أو عاصياً، فليس لبس الرزق الدنيوي ولا لقبضه، مدخل في محبة الله ولا بغضه، بل بحكمته تعالى. قوله: { إِنَّ فِي ذَلِكَ } أي المذكور.