التفاسير

< >
عرض

وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى ٱلإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٍ
٥١
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
٥٢
-فصلت

حاشية الصاوي

قوله: { وَنَأَى بِجَانِبِهِ } بتقديم الألف على الهمزة بوزن قال، وقوله: (وفي قراءة) أي وهي سبعية أيضاً وقوله: (بتقديم الهمزة) أي على الألف بوزن رمى، والنون مقدمة على كليهما. قوله: { فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٍ } أي فهو ذو دعاء. قوله: (كثير) أشار بذلك إلى أن العرض يطلق على الكثرة كالطول يقال: أطال فلان الكلام، وأعرض في الدعاء إذا أكثر. قوله: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ } رأى في الأصل علمية أو بصرية، أطلق العلم أو الإبصار، وأريد ما ينشأ عنه وهو الخير، ثم أطلق الاستفهام عن العلم أو الإبصار، وأريد منه طلب الإخبار، ففيه مجازان. قوله: (كما قال النبي) المناسب إسقاطه. قوله: (أي لا أحد) أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري. قوله: (أوقع هذا) أي قوله: { مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ }.