التفاسير

< >
عرض

وَٱلذَّارِيَاتِ ذَرْواً
١
فَٱلْحَامِلاَتِ وِقْراً
٢
فَٱلْجَارِيَاتِ يُسْراً
٣
فَٱلْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً
٤
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ
٥
-الذاريات

حاشية الصاوي

سورة الذاريات مكية
وهي ستون آية.
وفي بعض النسخ والذاريات بالواو. قوله: { وَٱلذَّارِيَاتِ } الواو للقسم، و { وَٱلذَّارِيَاتِ } مقسم به، و { ٱلْحَامِلاَتِ } عطف عليه، و { ٱلْجَارِيَاتِ } عطف على { ٱلْحَامِلاَتِ } و { ٱلْمُقَسِّمَاتِ } عطف على { ٱلْجَارِيَاتِ } والمقسم عليه هو قوله: { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ } وإنما أقسم بهذه الأشياء تعظيماً لها، ولكونها دلائل على باهر قدرة الله، ويصح أن يكون الكلام على حذف مضاف، أي ورب هذه الأشياء، فالقسم بالله لا بتلك الأشياء. قوله: (وتذور التراب) أي ففعله واوي من باب عدا، وأشار به إلى أن مفعول { ٱلذَّارِيَاتِ } محذوف. قوله: (مصدر) أي مؤكد وناصبه اسم الفاعل. قوله: (ويقال تذريه) أي ففعله يأتي من باب رمى. قوله: (تهب به) راجع لكل من الواوي واليائي. قوله: { وِقْراً } الوقر والثقل والحمل كلها ألفاظ متحدة الوزن والمعنى. قوله: (مفعول الحاملات) أي مفعول به للحاملات. قوله: { أَمْراً } إما مفعول به أو حال أي مأمورة، وعليه فيحتاد إلى حذف مفعول { ٱلْمُقَسِّمَاتِ }. قوله: (الملائكة تقسم الأرزاق) وميكائيل صاحب الرزق، وإسرافيل صاحب الصور، وعزرائيل صاحب قبض الأرواح، وما مشى عليه المفسر في تفسير هذه الأشياء هو المشهور، وقيل: هذه الأوصاف الأربعة للرياح، لأنها تثير السحاب. قوله: (أي إن وعدهم) صوابه بكاف الخطاب.