التفاسير

< >
عرض

فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
٢١
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
٢٢
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ
٢٣
فَقَالُوۤاْ أَبَشَراً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ إِنَّآ إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ
٢٤
أَءُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ
٢٥
سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ ٱلْكَذَّابُ ٱلأَشِرُ
٢٦
-القمر

حاشية الصاوي

قوله: { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } كرره للتهويل والتعجيب من أمرهم. قوله: (أي الأمور التي أنذرهم بها) هذا أحد وجهين في تفسير النذر، والثاني أنه جمع نذير، بمعنى الرسل المنذرين لهم، وجمعهم لأن من كذب رسولاً فقد كذب جميع الرسل. قوله: (منصوب على الاشتغال) أي وهو الفصيح الراجح لتقدم أداة هي بالفعل أولى. قوله: (والاستفهام بمعنى النفي) أي فهو إنكاري. قوله: (جنون) أي فسعر مفرد، ويصح أن يكون جمع سعير وهو النار. قوله: (وإدخال ألف بينهما) الخ، أي فالقراءات أربع سبعيات. قوله: { مِن بَيْنِنَا } حال من الهاء في { عَلَيْهِ } والمعنى: أخص بالرسالة منفرداً من بيننا، فينا من أكثر منه مالاً أحسن حالاً. قوله: (أي لم يوح إليه) أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري. قوله: (قال تعالى) أي وعيداً لهم ووعداً له، قوله: (أي في الآخرة) هذا أحد قولين في تفسير الغد، قيل: المراد به يوم نزول العذاب الذي حل بهم في الدنيا. قوله: { مَّنِ ٱلْكَذَّابُ } مبتدأ وخبر، والجملة سدت مسد المفعولين، والمعنى سيعلمون غداً أي فريق هو الكذاب الأشر، أهو هم أو صالح عليه السلام.