التفاسير

< >
عرض

هَـٰذَا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ
٣٥
وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ
٣٦
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
٣٧
هَـٰذَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ جَمَعْنَٰكُمْ وَٱلأَوَّلِينَ
٣٨
فَإِن كَانَ لَكمُ كَيْدٌ فَكِيدُونِ
٣٩
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
٤٠
-المرسلات

حاشية الصاوي

قوله: { لاَ يَنطِقُونَ } أي في بعض المواقف، وفي بعضها يتكلمون ويعتذرون، فلا منافاة بين ما هنا وبين قوله: { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ ٱلظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ } [غافر: 52] ونحوه. قوله: (من غير تسبب عنه) جواب عما يقال: إن العطف بالفاء أو الواو على المنفي، ويقتضي نصب المعطوف، فلم رفع في الآية، وإيضاحه: أن محل نصبه إذا كان متسبباً عن المنفي نحو لا يقضى عليهم فيموتوا، وأما إذا لم يكن متسبباً كما هنا، لأن النفي متوجه للمعطوف والمعطوف عليه، فإنه يرفع. قوله: { هَـٰذَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ } أي بين المحق والمبطل. قوله: { وَٱلأَوَّلِينَ } إما عطف على الكاف في { جَمَعْنَٰكُمْ } أو مفعول معه، وهذه الجملة مقولة لقول محذوف أي يقال لهم { ـٰذَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ }. قوله: (حيلة) تسميتها كيداً بهم. قوله: { فَكِيدُونِ } أي فاحتالوا لأنفسكم وقاووني فلم تجدوا مفراً.